الفنان
بن تسيون دافيد
مصمم مشغولات
فضية من التراث اليمني
بن تسيون دافيد هو الجيل الثامن لعائلة من الصاغة تنحدر من نجران، شمالي اليمن. ولأكثر من ألفي سنة، منذ عصر الملك سليمان، عاش أسلافه وعملوا بنجاح في اليمن وهم يصنعون الحلي للعرائس اليهوديات والأمراء والشيوخ.


طور بن تسيون من قدراته منذ أن كان صغيرًا في ورشة أبيه وجده. خدم في الجيش، وبعد انتهاء خدمته العسكرية بدأ الدراسة في معهد التكنولوجيا “التخنيون” وحصل على بكالوريوس الهندسة. عمل ودرس في الولايات المتحدة لسنوات، وبعد عودته إلى الوطن بدأ العمل في ورشة أبيه بشكل مؤقت. وهنا، في ورشة أبيه، نجح في صناعة مشغولات غاية في الجمال. وكذلك مشغولات يهودية أصبحت من الأغراض التي هناك طلب كبير عليها من كبار المهتمين؛ مما جعله يدرك أن هدفه الحقيقي في الحياة هو فن المشغولات اليمنية.


وكحارس على تقاليد العائلة، وحفاظًا على التراث الفريد ليهود اليمن أنشأ بن تسيون دافيد في عام 2010 متحف تراث يهود اليمن في يافا القديمة؛ الذي يعرض صورًا خاصة وأرشيفية للعائلة كما يستعرض الأحداث التاريخية التي شهدها يهود اليمن.


ومنذ ذلك الحين والعمل العائلي مستمر من خلال المزج بين التقاليد القديمة عبر الحفاظ على تصاميم مشغولات كبار مصممي الماضي، وعبر تصميم مشغولات حديثة رائعة.




ويُعرف بن تسيون دافيد اليوم في جميع أنحاء العالم؛ حيث تُعرض تصميماته الاستثنائية في معارض ومتاحف أمريكا، وأستراليا وأوروبا. وفي عام 2008 أهدى الرئيس الراحل شمعون بيريز الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا شمعدانين صممهما بن تسيون دافيد خصيصًا لها.


“يبدو أن يدي السيد لها حياة خاصة بها، عندما يسري الجمال عبر يديه … من يد إلى يد، من الأب للإبن على مدار مئات السنين، تزين وتقدس أيادي العالم حولنا، وتنقل الأسرار المحفورة بالفضة من جيل إلى جيل.”
كلمات مختصرة عن بن تسيون دافيد، الكتاب الأول من سلسلة “رجال من إسرائيل” كتبته ليئا فودنسكي.

